السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سُئل الشيخ ابن الباز رحمه الله تعالى :المرأة والدعوة إلي الله عز وجل
السّؤال : ما رأيكم في المرأة والدعوة إلى الله عز وجل؟
الجواب : المرأة كالرجل عليها واجبها في الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والأدلة من القرآن والسنة تعم الجميع إلا ما خصه الدليل ، وكلام أهل العلم واضح في ذلك .
ومن
أدلة القرآن في ذلك قوله تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وقوله عز وجل : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ
الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
فعليها أن تدعو إلى الله بالآداب الشرعية التي تطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك الصبر والاحتساب لقول الله سبحانه : وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وقوله تعالى عن لقمان الحكيم أنه قال
لابنه : يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ثم عليها أيضا أن تراعي أمرا آخر وهو : أن تكون مثالا في العفة والحجاب
والعمل الصالح ، وأن تبتعد عن التبرج والاختلاط بالرجال المنهي عنه- حتى تكون دعوتها بالقول والعمل عن كل ما حرم الله عليها .